الخصية المعلقة – ما هي أسباب حدوثها؟ ومضاعفاتها؟
المحتوى
- 1 ما هي الخصية المعلقة؟
- 2 أسباب الخصية المعلقة
- 3 أعراض الخصية المعلقة
- 4 الفرق بين الخصية المعلقة و الخصية المطاطية
- 5 مضاعفات الخصية المعلقة
- 6 ترك الخصية المعلقة بدون علاج
- 7 تشخيص الخصية المعلقة
- 8 علاج الخصية المعلقة
- 9 الخصية المعلقة عند الاطفال
- 10 الخصية المعلقة والانجاب
- 11 المراجع
لكي نعرف ما هي الخصية المعلقة يجب أن نعلم أولاً أن الخصية في بداية تكونه تنمو داخل البطن وتستمر في النمو داخلها خلال سبع شهور من الحمل وقبل موعد الولادة بثلاث أو أربع أسابيع
تبدأ في التحرك لمكانها الطبيعي في الأسفل داخل ما يعرف بكيس الصفن وهذا الأمر يحدث لجميع الأطفال
ما هي الخصية المعلقة؟
من الطبيعي بعد نمو الخصية داخل محيط البطن للجنين أن يأتي موعد تبدأ فيه بالتحرك نحو الأسفل تحديداً داخل ما يعرف بكيس الصفن وهذه العملية هي أمر طبيعي يحدث لجميع الأطفال الذكور ولكن في بعض الأحيان لسبباً ما
اثناء رحلة الخصية يحدث توقف في مرحلة ما ويترتب على ذلك ولادة الطفل بخصية معلقة وبعض الأطفال يكون لديهم الخصيتين معلقتين وليست واحدة فقط
أسباب الخصية المعلقة
السبب الحقيقي وراء عدم نزول الخصيتين غير معروف بشكل واضح ، ولكن قد تكون بسبب تغيرات هرمونية أو مشاكل هرمونية قد تؤثر على نمو الخصية وغيرهم من العوامل التي تعمل على ذلك مثل
- الولادة المبكرة
- الإصابة بحالات مرضية خاصة مثل متلازمة داوون
- الوزن المنخفض عند الولادة
- تاريخ عائلي بالإصابة
- اتباع الأم عادات غير صحية أثناء الحمل مثل التدخين و تناول الكحوليات أو تعرضها للتدخين السلبي
- إصابة الأم أثناء الحمل بمرض السكري
أعراض الخصية المعلقة
عدم الشعور بالخصية في مكانها الرئيسي هو العلامة الواضحة للخصية المعلقة.
حيث أن الخصيتان يتشكلان في البطن أثناء نمو الجنين ، حيث تتدلى الخصيتان تدريجياً في الشهور الأخيرة من الحمل إلى كيس الصفن خلال القناة الأربية.
الفرق بين الخصية المعلقة و الخصية المطاطية
أولا: الخصية القابلة للانكماش
يطلق عليها الخصية النطاطة وذلك لأنها في بعض الأحيان تستقر في الكيس الخاص بها ولكنها قد تعود للبطن مرة أخرى
في هذه الحالة يستخدم الأطباء الوسائل العلاجية وليس التدخل الجراحي لأن السبب وراء تلك المشكلة هو صغر حجم الخصية والكيس الخاص بها
فبعد أن يبدأ الطبيب البرنامج العلاجي للمريض والذي يساعد على نشاط الخصية وكبر حجمها مع مرور الوقت تستقر الخصية في مكانها الخاص وتصبح الحالة أفضل بكثير مما سبق.
ثانيا: الخصية المعلقة
تختلف الخصية المعلقة عن الخصية القابلة للانكماش وذلك لأن الطريقة الوحيدة لعلاج الخصية المعلقة هي التدخل الجراحي بعد فشل المحاولة عن طريق العلاج بعد الكشف قد يطلب الطبيب من المريض عدة خطوات تساعد في التشخيص مثل
- إجراء أشعة تليفزيونية
- عمل أشعة رنين مغناطيسي
الإجراء الأخير والأكثر دقة هو المنظار البطني الجراحي والذي يساعد في تشخيص وتحديد مكان الخصية المعلقة داخل البطن
و بعض الحالات قد تحتاج لأكثر من تدخل لنزول الخصية لمكانها الطبيعي والبعض الأخير يكفيه محاولة واحدة
مضاعفات الخصية المعلقة
من الطبيعي أن كيس الصفن يعمل على توفير درجة الحرارة اللازمة للخصيتين ،حتى تنمو و تعمل بشكل طبيعي و لكن في حالة عدم تواجد الخصيتين في مكانها الطبيعي قد تتعرض لدرجة حرارة غير مناسبة لها مما يسبب من حدوث مضاعفات مثل
- مشاكل في الخصوبة :بسبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعف جودتها ،قد تؤدي ذلك إلى انخفاض الخصوبة عند الرجل
- سرطان الخصية : حيث يكون الرجال المصابين بمشكلة اختفاء الخصية أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصية
- الفتق الإربي: في حالة تواجد فتحة بين البطن و القناة الأربية بشكل فضفاض ،فذلك قد يسبب فتق بسبب دخول جزء من الأمعاء في الأربية
- التواء الخصيتين: احتمالية حدوث التواء الخصية للخصية الغير نازلة أعلى من الخصية الطبيعية
ترك الخصية المعلقة بدون علاج
في حالة التأخر في علاج الخصية المعلقة قد يؤثر ذلك على صحة الطفل مثل التأخر في عملية البلوغ ، و تقلل من إنتاج هرمون الذكورة مما يسبب في صغر حجم العضو الذكري و مستقبلاً يؤثر على عملية الخصوبة و الإنجاب ، زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الخصية و ظهور مضاعفات أخرى مثل التواء الخصية ، و الفتق الأربي
لذلك من الضروري الكشف المبكر منذ الولادة عن اختفاء الخصية حتى يٌعالج مبكراً و تجنب ظهور أي مضاعفات
تشخيص الخصية المعلقة
من السهولة الكشف عن الخصية المعلقة بمجرد ملاحظة عدم تواجدها في موضعها الأصلي في كيس الصفن حيث يكون الهدف من الفحوصات التي سوف تتم هى تحديد مكانها ومعرفة التغيرات التي تطرأ
و الفحص البدني من خلال تحسس الخصية هو الفحص الأولي ، في حالة عدم الشعور بها يتم إجراء فحوصات إضافية مثل
- فحص تنظير البطن
- التصوير بالرنين المغناطيسي
- تصوير بالموجات الفوق صوتية
علاج الخصية المعلقة
رجوع الخصية في مكانها الصحيح داخل كيس الصفن هذا الهدف الأساسي من العلاج ، وكلما كان العلاج مبكراً أي في مرحلة الطفولة كلما كان أفضل
وأساليب العلاج المستخدمة تشمل الأتي
علاج الخصية المعلقة بالهرمونات
يتضمن العلاج الهرموني الحقن مٌوجهة الغدد التناسلية المشيمية ، وقد يتسبب في رجوع الخصية إلى كيس الصفن ولكن هذا العلاج الهرموني يعتبر أقل فعالية من العمليات الجراحية
الخصية المعلقة عند الاطفال
حوالي 2% إلى 5% من الأطفال الذكور يعانون من تلك الحالة، فهى ظاهرة شائعة بين المواليد الذكور قبل ولادتهم فمن الطبيعي أن الخصيتان تتشكل داخل البطن في الشهور الأولى من تطور الجنين وتتم نزولها في الشهور الأخيرة في مكانها الأصلي داخل كيس الصفن
بينما في حالة الخصية المعلقة يتوقف تطور الخصية في الطريق قبل وصولها إلى كيس الصفن في معظم حالات تٌعالج من تلقاء نفسها خلال الأشهر الأولى في حالة عدم نزولها يتم اللجوء للجراحة من خلالها يتم نزول الخصية إلى داخل كيس الصف
عملية انزال الخصية المعلقة للاطفال
إجراء الجراحة يتوقف على عدة عوامل مثل عمر و صحة الطفل فكلما كان العلاج مبكراً أي في الشهور الأولى من عمر الطفل كلما قلت المضاعفات.
من خلال الجراحة يتم رجوع الخصية مكانها داخل كيس الصفن ، ويتم من خلال منظار البطن ، أو الجراحة المفتوحة
وبعد الجراحة يتم مراقبة مراحل تطور و نمو الخصية ، وذلك يتم من خلال الفحوصات البدنية ، واختبار مستوى الهرمونات و التصوير بالموجات الفوق صوتية.
الخصية المعلقة والانجاب
الخصية وظيفتها إنتاج الحيوانات المنوية و تعتبر مصدر الهرمون الذكري ،فلذلك فأنها تؤثر على الحالة الجنسية للرجال، حيث في حال اختفاء احدى الخصيتين قد يؤثر ذلك على جودة و عدد الحيوانات المنوية ، ويؤثر على الخصوبة
ونتيجة لذلك يحدث مشاكل في الإنجاب إذا لم يعالج بصورة سريعة لذلك من الضروري البدء في العلاج بشكل مبكر لتجنب المضاعفات