|

هل يحدث حمل في الأربعين بعد الولادة؟

المحتوى

هل يحدث حمل قبل الأربعين بعد الولادة؟ من الأسئلة التي تثير التعجب والتي نحتاج إلى التعرف على إجابتها، فقد ينصب اهتمام المرأة بمولودها وتكون في انشغال تام به، ثم تتفاجأ ببعض الأعراض التي تدل على الحمل، وسرعان ما تثبت التحاليل أنها حامل، وهذا يعني أن الحمل قد تم قبل انقضاء الأربعين يوماً التي تعقب الولادة !

ولذا فنحن بحاجة إلى تفسير علمي لكيفية حدوث حمل بعد الولادة وأثناء فترة النفاس، وكذلك التعرف على علامات الحمل بعد النفاس، والأضرار التي من الممكن أن تترتب على الحمل خلال فترة النفاس، والنصائح التي تمكن المرأة من تجنب الحمل في الأيام التي تعقب الولادة. هناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى توضيح حول هذا الموضوع وهذا ما سنقوم به في هذا المقال.

هل يحدث حمل في الأربعين بعد الولادة وقبل نزول الدورة؟

إذا كنت تبحث عن الإجابة المباشرة لهذا السؤال فالإجابة هي نعم يمكن حدوث الحمل قبل الأربعين بعد الولادة، وسنوضح هذا لمن يبحث عن تفاصيل ذلك.

حيث يختلف الوضع من امرأة لأخرى فيما يتعلق باحتمالية الحمل خلال هذه الفترة، ويتوقف ذلك على عدة أمور تتمثل في:

  • قدرة المبايض على إطلاق بويضات جديدة بعد انتهاء الولادة.
  • قد يبدأ التبويض عند بعض النساء بعد الولادة بأسبوعين، والبعض الآخر قد يتأخر لديهن التبويض لشهرين أو أكثر.
  • في حالة اعتماد الأم على الرضاعة الطبيعية لطفلها فهذا يؤخر نزول الدورة الشهرية.
  • تأخر الدورة الشهرية قد يترتب عليه تأخر الحمل.

وعلى الرغم من أن الرضاعة الطبيعية تساعد على منع نزول الدورة الشهرية بسبب تغيير نسبة هرمونات الجسم، إلا أن الرضاعة لا تمنع حدوث التبويض، وبالتالي فإن إمكانية حدوث تبويض في نفس الوقت الذي تقوم به المرأة بإرضاع طفلها وارد جداً، ولذا فلابد أن تكون احتمالية حدوث حمل في هذه الفترة من الأمور التي لابد من عمل حساب لوقوعها.

هل يمكن أن يحدث حمل بعد النفاس مباشرة؟

غالباً ما تمنع الرضاعة الطبيعية والهرمونات المصاحبة لإنتاج الحليب حدوث الإباضة، والعديد من الدراسات العلمية أثبتت أنه لا يمكن حدوث إباضة قبل مرور 34 يوم بعد الولادة، وإذا كنتتِ لا ترضعين فإن الإباضة غالباً لا تعود قبل مرور ستة أسابيع على الأقل.

ونتيجة لمراجعة تمت في 2011 وجدت أن الإباضة في المتوسط تعود للنساء غير المرضعات بعد حوالي 74 يوم من الولادة.

أما عن توقيت الإباضة نفسه وكونها تؤدي إلى الحمل أم لا فيوجد به اختلاف كبير، ولذا ننصح المرأة أن تجعل إمكانية حملها خلال هذه الفترة واردة حتى تتجنب كل الأسباب التي قد تؤدي إلى الحمل

ما هي أعراض الحمل بعد النفاس؟

تختلف فترة التبويض وبدأها باختلاف نوع الرضاعة التي اعتمدت عليها الأم، حيث أن المرأة التي اعتمدت على الرضاعة الطبيعية يبدأ التبويض عندها متأخراً مقارنة بتلك التي لم تعتمد عليها، وفي حالة حدوث حمل بعد النفاس سيظهر العديد من العلامات التي تدل عليه والتي تتمثل في:

  • انخفاض نسبة الحليب عند الرضاعة.
  • غثيان صباحي وقيء.
  • آلام الثدي.
  • غياب الطمث.
  • إرهاق مستمر.
  • تشنجات وألم في الظهر.
  • شهية مفتوحة.
  • تغيير لون الحلمات إلى اللون الداكن.
  • كثرة التبول.
  • تقلب المزاج.
  • سيلان الدم من الأنف.
  • كبر حجم البطن.

ما هي أضرار الحمل بعد النفاس؟

للحمل بعد النفاس العديد من الأضرار سواء تلك التي تلحق بالجنين أو الأم وحتى الطفل الأول، وذلك سنقوم بتوضيحه بشكل مفصل.

أولاً الأضرار بالنسبة للجنين:

  • يولد الطفل قليل الوزن.
  • إمكانية حدوث ولادة مبكرة.
  • إمكانية حدوث مضاعفات للجنين.

ثانياً الأضرار بالنسبة للأم الحامل:

  • إصابة الأم بمرض سكري الحمل.
  • الإصابة بالأنيميا.
  • نقص مستوى الكالسيوم.
  • هشاشة العظام وخاصة مع تناول المكملات الغذائية للكالسيوم.

ثالثاً الأضرار بالنسبة للطفل الأول:

  • انخفاض كمية اللبن الذي كان يحصل عليها.
  • التأثير في تركيب لبن الأم وبالتالي التأثير على المولود.
  • انخفاض الوزن.
  • قلة اهتمام الأم الناتج عن انشغالها بالحمل.

نصائح لتجنب الحمل بعد النفاس

بعد معرفة الأضرار الناتجة عن الحمل بعد النفاس لابد أن تسعى الأم بكل السبل إلى تجنب حدوث حمل، ويمكن تجنب الحمل بعد النفاس من خلال واحدة من الطرق التالية:

  • حبوب منع الحمل وتعمل على منع المبايض من إطلاق البويضة وتصعب عملية وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
  • حقن منع الحمل والتي تطلق هرمون البروجسترون في مجرى الدم وهو هرمون مشابه لهرمون البروجسترون الطبيعي الذي تطلقه مبايض المرأة خلال فترة الحيض والذي يقوم بتثقيل المخاط في عنق الرحم مما يجعل وصول الحيوانات المنوية لعنق الرحم والمبايض أمراً غاية في الصعوبة.
  • اللولب وهو عبارة عن جهاز نحاسي أو بلاستيكي على حرف ال T ويوضع في الرحم من قبل الطبيب المختص وميمنع الحيوانات المنوية والبويضة من البقاء على قيد الحياة.
  • لصقة منع الحمل المستعملة من قبل المرأة.
  • الواقي الذكري المستعمل من قبل الرجل.

المصادر 

Chances of Becoming Pregnant While Breastfeeding – FirstCry

مقالات ذات صلة