|

الثقافة الجنسية للأطفال – ما الذي يجب أن يعرفوه عن الجنس؟

المحتوى

أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا التي يتم طرحها هي طبيعة العلاقة بين الثقافة الجنسية للأطفال ؟ متى وكيف تتحدث مع أطفالك عن الجنس و ما الذي يجب عليهم علمه؟

في أي عمر يجب على الآباء التحدث عن ممارسة الجنس أو في أي عمر يحتاج الأطفال إلى المعرفة السليمة عن الجنس؟

لماذا يجب علينا التحدث بهذا الموضوع؟

في حين يعتبر الكثيرون هذا الموضوع خطاً أحمر لا يجب التحدث عنه.

كان علينا معرفة أن الثقافة الجنسية للأطفال قد تحميهم من الانتهاكات التي قد يتعرضون لها بهذا الشأن و تؤثر سلباً عليهم نفسياً طوال حياتهم.

كما أنها أيضاً قد تحميهم من الوقوع في ممارسات جنسية غير صحيحة أو منحرفة.

ما أهمية التثقيف الجنسي للأطفال؟

الثقافة الجنسية مهمة جدًا للاطفال بغرض حمايتهم وايضًا بغرض بناء وعي سليم، وتظهر اهمية التثقيف الجنسي فيما يلي : 

  1. الحماية من التحرش: 

عند فهم الطفل جسده وحدوده، ومعرفته بما هو مسموح وما هو ممنوع ، يجعله ذلك قادرًا على فهم أي أسلوب يقوم به المتحرش بغرض الاعتداء عليه. 

  1. تصحيح المفاهيم : 

قد يسمع الأطفال معلومات مغلوطة من اصدقائهم او عن طريق الانترنت، لذلك فإن التعليم الصحيح يساعد في منع التشويش والمفاهيم الخاطئة. 

  1. التحضير للمراهقة : 

عندما يصل الطفل إلى مرحلة البلوغ يكون جاهز لاي تغيرات قد تحدث في جسده ولا يصيبه الذعر او التوتر. 

  1. الحد من السلوكيات الخطرة في مرحلة المراهقة. 

ويجب الحرص على أن يكون أسلوب التثقيف مناسب لعمر الطفل، ويتم بأسلوب آمن.

ما هي أهم محاور تثقيف الأولاد جنسيا؟

يعتبر التثقيف جنسيًا هو مشروع هام في حياة الطفل يتطور مع نموه وزيادة وعيه وتشمل محاور تثقيف الأولاد جنسيًا ما يلي : 

  1. معرفة الجسد والخصوصية : 
  • الوعي بأسماء الأعضاء التناسلية دون خجل، وانه يمنع على اي احد لمس هذه الاعضاء او رؤيتها.  
  • الفرق بين اللمس الامن والغير امن 
  • مفهوم الخصوصية وحدود الجسد 
  1. البلوغ وتغيرات الجسم : 
  • شرح مبسط للتغيرات الجسدية التي تظهر على جسمه في هذه المرحلة.
  • أهمية النظافة الشخصية
  1. المشاعر والعواطف : 
  • التفرقة بين المشاعر مثل (الحب ، الاعجاب ، الفضول) 
  • احترام مشاعر الآخرين وعدم التنمر عليهم
  1. اتباع خطوات الامن والسلام على الانترنت 
  2. العلاقات الصحية والاحترام : 
  • إيصال فكرة “موافقة الطرف الآخر” والاحترام المتبادل” 
  • التفرقة بين العلاقات المؤذية والعلاقات الصحية السليمة 
  • احترام خصوصية جسد الآخر وعدم التعدي عليه أو التحرش 
  1. الدين والقيم الأخلاقية : 
  • ايضاح مفهوم العفة ، ضبط النفس، المسئولية.

ما الذي يحتاج الآباء إلى معرفته عن الثقافة الجنسية للأطفال ؟

أسئلة كثيرة قد نحتاج لمعرفة إجاباتها، إليكم في السطور القادمة دليل موجز لمساعدتكم على البدء بشكل صحيح:

ابدأ الحديث عن الثقافة الجنسية للأطفال مبكراً واستمر في المحادثة

الكثير من الآباء ينتظرون الوقت “المناسب” للحديث.

و لكن هذا الوقت لا يأتي أبداً ، و بالتالي فهم لا يتحدثون أبدًا!

أو يحدث هذا فقط بعد أن يكون ابنهم نشطًا جنسيًا بالفعل، و من الواضح أن ذلك قد يكون بعد فوات الأوان.

من خلال البدء عندما يكونون صغارًا ، لدى الآباء الفرصة للتخفيف من وقع المعلومات والتأكد من حصول طفلك على المعلومات الصحيحة التي يحتاجها عندما يحتاجها.

طريقة القيام السليمة بهذا الأمر هي أنك ستجري سلسلة من المحادثات المناسبة لعمر الطفل.

لن تحتاج إلى اخبار الطفل بكل شيء عن الجنس دفعة واحدة بالتأكيد.

على سبيل المثال ، في مرحلة الطفولة المبكرة ، يمكن أن يكون التركيز على تعلم الأسماء التشريحية الصحيحة لجميع أجزاء الجسم.

والاعتراف بأن الأشخاص المختلفين من الجنس الآخر لديهم أجسام مختلفة ، وفهم اللمس المناسب مقابل اللمس غير المناسب.

مع تقدمهم في السن ، يمكنك التحدث عن كيفية تكوين الأطفال والتغيرات الجسدية التي تحدث أثناء فترة البلوغ.

في وقت لاحق ، يمكنك معالجة الممارسات الجنسية الآمنة و منظومة الزواج و الوضع الاجتماعي للجنس و غيرها من الأشياء المرتبطة به.

اختيار الأسلوب المناسب للتوقيت المناسب

مرة أخرى ، الهدف هو اختيار الطريقة للعمر المناسب والتحدث بالموضوع كمناقشة مستمرة تتطور استجابةً لما يحتاج طفلك إلى معرفته.

بدلاً من ترك الإحراج هو السمة المسيطرة على التحدث في هذا الشأن ، يمكنك فتح خطوط التواصل في وقت مبكر والتعرف مع طفلك على الجنس والجسم البشري بطريقة صحيحة.

مما يجعل المحادثات اللاحقة حول مواضيع أكثر تعقيدًا أسهل بكثير.

اكتشف ما يتحدث عن الثقافة الجنسية للأطفال في المدرسة وكن مستعدًا لملء الفجوات

لا تفترض أن أطفالك يحصلون على كل المعرفة التي يحتاجونها في المدرسة -على الأرجح ، ليسوا كذلك-.

فالحديث في المناهج الدراسية عن الثقافة الجنسية الصحيحة ضعيف للغاية لاعتبارات كثيرة.

عليك أن تعرف ما هي المعلومات التي توفرها المدرسة حتى تتمكن من استكمالها حسب الحاجة وتصحيح المعلومات الخاطئة

لا تفترض أن كل ما يتم تعليمه دقيق!

كما أن العديد من الأطفال يكتسبون معلومات مغلوطة عن الجنس من أقرانهم بالمدرسة.

كن مستعداً لتصحيح الأخطاء و سد الفجوات و ارشاد طفلك لطريق الفهم الصحيح.

قد تشعر بالتردد و الشك تجاه الحديث عن الثقافة الجنسية للأطفال

بالطبع هذا وارد جداً.

فلم يحصل الكثير من الآباء على أي حديث جنسي من آبائهم .

مما يجعل عملية التحدث مع أطفالنا أكثر صعوبة لأننا لا نملك نموذجًا لكيفية سير الأمور.

لا تدع هذا الشك يعوق طريقك .

الحقيقة هي أنه لا توجد طريقة واحدة “صحيحة” لتغذية الثقافة الجنسية للأطفال.

لذلك يمكنك رسم مسارك الخاص و التحدث بالطريقة المناسبة التي تلائم العلاقة بينك و بين طفلك.

الثقافة الجنسية للأطفال لا تترك كل المواضيع المحظورة أو المحرجة بلا نقاش

النشاط الجنسي البشري معقد ، وهو أكثر بكثير من الجماع المهبلي.

يريد طفلك (ويحتاج) أن يعرف أكثر من مجرد طريقة تكوين الأطفال.

يجب أيضًا تناول موضوعات أخرى مثل الاستمناء والاعتداء الجنسي و غيرها من المواضيع التي قد يتعرف عليها الطفل بشكل مغلوط.

فهذا هو السبب الرئيسي و الأساسي من المحادثة في المقام الأول.

تصحيح المفاهيم المغلوطة و منع البناء عليها و في نفس الوقت توضيح كافة الأمور الغامضة بوضوح و شكل صحيح.

متى يجب البدء بالتربية الجنسية للأبناء؟

لا يوجد وقت محدد للبدء بالتربية الجنسية للابناء، ولكنها تبدأ منذ إدراك الطفل ويتطور اسلوبها بتقدم السن وزيادة الوعي. 

من سن ٢-٤ سنوات : 

  • مع تعريف الطفل على أعضاء جسمه واسمائها، يجب تعريفه ايضًا بأعضائه التناسلية بأسمائها الحقيقية دون خجل او احراج. 
  • تعريفه على خصوصية جسده وان هناك مناطق خاصة لا يجب على أحد لمسها. 
  • زيادة ترسيخ مفهوم الخصوصية (طرق الباب قبل الدخول- احترام خصوصية الغير- ارتداء ملابس تغطي الجسد) 

من سن 5-7 سنوات 

  • زيادة الكلام عن مفهوم الخصوصية 
  • التفرقة بين “اللمسة الجيدة” و “اللمسة السيئة” 
  • ايضاح ان بعض الافعال يجب ان يقول لفاعلها “لا” عندما يكون السلوك غير مريح، ويجب عليه أخبارنا. 

من سن 8-12 سنة 

  • بداية التحدث عن البلوغ والتغيرات الجسدية المصاحبة له.
  • ايضاح ان هناك محتوى لا يجب مشاهدته على الانترنت وعليه تجنبه. 

من سن 13 فما فوق 

  • حديث واضح عن العلاقات الجنسية، الحدود ،والعواقب 
  • مناقشة المواضيع التي من الممكن ان يتطرق لها مع اصدقائه او يشاهدها علي الانترنت بوعي. 
  • فتح باب الحوار يجعله يلجأ للبحث عن المعلومة منك وليس من مصدر آخر.

و أخيراً ،،

الثقافة الجنسية للأطفال لم تصبح رفاهية، أصبح الأطفال يتعرضون لمصادر معلومات غنية و كثيرة عن أي وقت مضي.

فهنا يأتي دور الآباء لإرشادهم نحو طريق الفهم السليم للعبور بهم لبر الأمان سالمين آمنين.

المصادر:

اقرأ أيضا:

الخصية المعلقة عند الأطفال

ختان الذكور (الطهور)

مقالات ذات صلة