مرض بيروني

المحتوى

مرض بيروني هو مرض يصيب للقضيب لدى الذكر ويكون على شكل أنسجة ندبية (غير سرطانية) تنمو داخل الغلاف الليفي المحيط الأنسجة الإسفنجية للقضيب، يؤدي ذلك إلى انحناء القضيب أثناء الانتصاب ويصاحب ذلك الانحناء ألم شديد وصعوبة في العلاقة الجنسية. 

اسباب مرض بيروني : 

لا يوجد سبب محدد للاصابة بمرض بيروني لدى الرجال ولكن هناك عدة اسباب قد تؤدي إلى الإصابة به مثل : 

  1. إصابات متكررة للقضيب : نتيجة التعرض للحوادث أو نتيجة للجماع العنيف مما يؤدي إلى إصابة العضو. 
  2. العوامل الوراثية : قد يكون العامل الوراثي سببا في اصابة الرجل بمرض بيروني فيكون اكثر عرضة للاصابة بالمرض اذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة للمرض. 
  3. اضطرابات النسيج الضام. 
  4. الشيخوخة: يزداد خطر الإصابة مع التقدم بالعمر. 

اعراض مرض بيروني : 

تظهر أعراض مرض بيروني عند الرجال بدرجات متفاوتة فقد تظهر تدريجيا في بعض الحالات أو تظهر فجأة في الحالات الأخرى وتشمل الأعراض الرئيسية ما يلي : 

انحناء القضيب

     قد يكون الانحناء لاعلى او لاسفل او يكون القضيب منحني على احد جانبيه، ويزداد ذلك الانحناء مع الوقت وتقدم أعراض المرض. 

ظهور كتل تحت الجلد

   يتكون النسيج الندبي داخل الغلاف الليفي للقضيب مسببًا ذلك الشعور بتكون كتل صلبة يشعر بها المصاب عند لمس القضيب. 

الشعور المتكرر بالألم

    يحدث ذلك الألم خلال انتصاب العضو الذكري وقد يستمر الألم في حالة عدم وجود انتصاب. 

تغير في شكل القضيب

  يظهر القضيب بشكل غير منتظم أو تظهر به بعض التعرجات خلال الانتصاب، وقد يلاحظ بعد المصابون ان حجم القضيب اصبح اقصر من الطبيعي. 

مشكلات في الانتصاب

يؤثر نمو الأنسجة داخل القضيب في مرض بيروني على صعوبة تدفق الدم بشكل طبيعي داخل القضيب مما يؤثر على انتصاب القضيب. 

إذا لاحظت أحد هذه الأعراض لابد من مراجعة الطبيب عند ظهور أي تغيرات في شكل القضيب المصحوب بالالم وعند ملاحظة اي من اعراض الانحناء المستمر للقضيب أو مشاكل الانتصاب، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص للحصول على تشخيص مناسب و خطة علاج مناسبة.

هل مرض بيروني خطير ؟ 

قد يتساءل البعض عند اصابتهم بهذا المرض عن ما إذا كان مرض بيروني خطير أم يمكن الشفاء منه، والاجابة ان المرض غير مهدد للحياة ولكنه قد يؤثر على جودة الحياة بشكل طبيعي نتيجة لما يسببه من ألم عضوي ونفسي للمصاب ، نظرًا لأن المرض يسبب مشكلات في الجماع بسبب الألم وتغيرات شكل القضيب التي تصاحب الإصابة، وخطورته تعتمد علي حدة الأعراض ومدى تأثيرها على الصحة الجنسية والنفسية للمريض. 

كيف يتم تشخيص مرض بيروني ؟ 

يتم تشخيص مرض بيروني عن طريق عدة خطوات وفحوصات يقوم بها الطبيب المعالج لتحديد مدى تأثير المرض ووضع خطة العلاج المناسبة وتتمثل خطوات التشخيص في : 

الفحص السريري 

    يقوم الطبيب بفحص القضيب اثناء وضع الارتخاء لتحديد وجود كتل صلبة في نسيج القضيب ام لا، وقد يطلب الطبيب صورة للقضيب أثناء وضعية الانتصاب لرؤية درجة انحناء القضيب. 

    فحص الموجات فوق الصوتية :

    يتم فحص الموجات فوق الصوتية (السونار) للكشف عن أماكن تكون الكتل الصلبة داخل القضيب، تدفق الدم داخل القضيب ، الكشف عن أي مشكلات أخرى تؤثر على الانتصاب. 

    يقوم الطبيب باستخدام اداة داخل العيادة لقياس درجة انحناء القضيب ومدى تأثير ذلك على العلاقة الجنسية. 

    قياس درجة الانحناء

    لذلك يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ظهور اي من الاعراض. 

    ما هو علاج مرض بيروني ؟ 

    يعتمد العلاج بشكل أساسي عن تحديد الطبيب لدرجة المرض عن طريق تحديد مرحلة المرض وشدة الأعراض والهدف هو تقليل الألم وتقليل الانحناء وتحسين الوظيفة الجنسية. 

    علاج دوائي

    • الحقن تفتيت التكتلات داخل القضيب. 
    • حقن تساعد على إيقاف نمو النسيج الليفي. 

    علاج غير جراحي للمراحل المبكرة في المرض

    • العلاج الطبيعي واجهزة التمدد تستخدم يوميا لتقليل الانحناء وتحسين الاستقامة والطول. 
    • استخدام المضخات الهوائية لزيادة تدفق الدم داخل القضيب. 

    العلاج الجراحي للمراحل المتقدمة

    يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي إذا كانت درجة الانحناء كبيرة واصبح الجماع مستحيلا. 

    • استئصال النسيج الليفي: 

    يتم ازالة النسيج الليفي المسبب للتكتلات في القضيب واستبداله بنسيج آخر من الجلد أو نسيج صناعي. 

    • زراعة دعامة القضيب : 

    تستخدم الدعامة للقضيب في الحالات التي تعاني من ضعف انتصاب شديد بجانب مرض بيروني، وتساعد الدعامة علي تقليل الانحناء واستعادة الانتصاب. 

    تتعدد العلاجات لمرض بيروني تبعا للحالة الصحية المريض المصاب فإذا كانت درجة الاصابة في المراحل المبكرة يكون العلاج الدوائي هو الخيار الأنسب، وتكون الجراحة هي الخيار الأمثل مع الحالات المتقدمة. 

    نصائح للتعايش مع مرض بيروني 

    قد تكون الإصابة بمرض بيروني أمرا مسببا للاحباط لدى المصابين به نظرًا لما يسببه من تأثيرات على الثقة بالنفس والحياة الجنسية واليك بعض النصائح عن كيفية التعامل مع المرض: 

    1. تعلم عن المرض : اعرف اسباب مرضك وتفهم أعراضه يساعدك ذلك على التعامل مع المرض. 
    2. استشارة الطبيب المختص للبدء في العلاج بصورة سريعة ومنع زيادة الأعراض وتطور الحالة. 

    مع العناية الجيدة وفهم المرض بشكل دقيق والتعامل معه بشكل إيجابي يمكنك ذلك من التعايش مع المرض والاستمتاع بحياة طبيعية.

    المراجع

    ويب طب

    مايوكلينك

    NHS

    مقالات ذات صلة