مرض الزهري
المحتوى
مرض الزهري أو السفلس، هو أحد الأمراض المنقولة الجنسية (STDs)، وهو شديد العدوى، وتسببه بكتيريا ويظهر على شكل التهابات وقروح على الأعضاء التناسلية والمستقيم والفم، وتنتقل العدوى عن طريق ملامسة تلك القروح، أو التلامس الجسدي عموماً، أو الممارسة الجنسية مع المصاب، وقد ينتقل من الحامل إلى جنينها، وعندئذٍ يسمى بالزهري الخلقي، ويسبب تشوهات شديدة للجنين وقد يؤدي لوفاته.
اعراض مرض الزهري
للزهري ثلاث مراحل مرضية، ولكل مرحلة أعراضها المختلفة:
المرحلة الأولى:
وتسمى بالزهري الأولي، وأعراضها ظهور قرحة دائرية في مكان دخول البكتيريا للجسم، وتظهر قرحة واحدة غالباً، ولكن يمكن ظهور قرح متعددة.
تظهر تلك القرحة غالباً بعد مرور 21 يوماً من العدوى، وتكون غير مؤلمة وغالباً لا يكتشفها المريض، حيث تكون داخل المستقيم أو المهبل، وتختفي بعد من 10 إلى 90 يوماً من ظهورها حتى لو لم تعالج.
المرحلة الثانية:
وتسمى بالزهري الثانوي وفيها تظهر عدة أعراض مثل:
- طفح جلدي زهري اللون على كفي اليدين وأخمص القدمين وقد تظهر ثآليل طرية على الأربية.
- بقع بيضاء داخل الفم.
- انتفاخ الغدد اللمفوية
- حمى
- انخفاض الوزن
وتختفي تلك الأعراض كما تختفي أعراض المرحلة الأولية، وقد يدخل المريض لمرحلة كامنة (مستترة) حيث تختفي الأعراض لسنوات أو يدخل المرض إن لم يعالج للمرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة:
وتسمى بالزهري الثالثي ويسبب المرض فيها آلام القلب والرأس، وتلف الأعضاء مثل المخ والعينين والأعصاب.
وتصل مضاعفات الزهري إلى:
- العمى
- الخرف
- الصمم
- التهاب السحايا
- السكتة الدماغية
- سلس البول
- العجز الجنسي
- الوفاة
الفرق بين اعراض مرض الزهري والسيلان
يختلط الزهري والسيلان عند الكثير من الناس، ولكن يمكن تمييزهما عن بعضهما بالنظر للأعراض، حيث يتميز السيلان عن الزهري بإفرازات الأعضاء التناسلية، والشعور المستمر بالحاجة للتبول، والألم عند التبول.
اسباب مرض الزهري
يسبب المرض بكتيريا تسمى البكتيريا اللولبية الشاحبة، وهناك عدة ممارسات تزيد من فرص انتشار تلك البكتيريا:
- ممارسة الجنس غير الآمن
- ممارسة الجنس مع أشخاص مختلفين
- الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة
- الشذوذ
كيف يتم تشخيص مرض الزهري؟
يتم تشخيص مرض الزهري في أغلب الحالات عن طريق التحاليل الطبية وذلك لأن أعراضه تتشابه مع امراض كثيرة، فتكون خطوات التشخيص كما يلي :
- الفحص السريري:
يقوم الطبيب بفحص المريض بغرض البحث عن اي اعراض او علامات لمرض الزهري مثل التقرحات الصلبة التي تظهر في المراحل الأولي من المرض، الطفح الجلدي المصاحب للزهري او اي اعراض اخرى تشير الى الاصابة بالمرض ومرحلة الإصابة.
- التحاليل الطبية :
يتم إجراء تحاليل طبية اذا كانت الاعراض قد تشير إلى الاصابة بالزهري ولكن يجدها الطبيب غير كافية للجزم بذلك التشخيص فيتجه للتحاليل الطبية لتأكيد ذلك او نفيه.
- يتم إجراء تحاليل : VDRL-RPR التي تقيس نسبة وجود أجسام مضادة عامة في الجسم وتعتبر اختبار أولي إذ يلزم إجراء بعض الاختبارات الأخرى لتأكيد الإصابة أو نفيها.
- تحاليل مثل : FTA-ABS او TPPA وتعتبر هذه الفحوصات اكثر دقة لأنها تقيس نسبة الاجسام المضادة ضد البكتيريا المسببة لمرض الزهري بشكل خاص.
- أخذ عينة من القرحة : يتم أخذ عينة من السائل المصاحب للقرحة وفحصها تحت الميكروسكوب للتأكد من وجود البكتيريا من عدمه.
كيف يتم علاج مرض الزهري؟
يعتبر علاج مرض الزهري سهل وبسيط خصوصًا إذا تم التشخيص في وقت مبكر، ولأنه مرض بكتيري فيكون العلاج الأساسي بالمضادات الحيوية مثل :
- البنسلين :
- يعتبر العلاج الأساسي للزهري والأكثر فاعلية
- في المراحل المبكرة (الأولي والثانية) من المرض قد تكفي جرعة واحدة من البنسلين للشفاء.
- في الحالات المتقدمة من المرض، قد يحتاج المريض الي ٣ جرعات
- اذا وصل الزهري إلى الجهاز العصبي يتم العلاج عن طريق حقن البنسلين في الوريد لعدة أسابيع
- دوكسيسايكلين، أزيثرومايسين:
- تعتبر بدائل للبنسلين في الحالات المعرضة للإصابة بالحساسية تجاه البنسلين، ولكن يظل البنسلين هو الخيار الأفضل خاصة في حالات الحمل.
ما بعد العلاج :
يجب على الشريك إجراء الفحوصات الطبية ايضًا للتأكد من عدم الإصابة نتيجة العدوي.
يطلب الطبيب بعض التحاليل الطبية للمتابعة وللتأكد من اختفاء البكتيريا وانتهاء فترة الإصابة.
المراجع:
© Crown copyright