القلق والضعف الجنسي النفسي

المحتوى

القلق هو شعور إنساني خلقه الله في فطرتنا يمنعنا من الاستمتاع بأي شيء ولذلك القلق هو البوابة الرئيسية التي يمر من خلالها الضعف الجنسي النفسي للرجال.
من الممكن أن تكون مندهشاً اثناء القراءة ويدور في ذهنك أسئلة مثل: هل هناك ما يسمي بالضعف الجنسي النفسي؟،وما الفرق بين كلاً من الضعف الجنسي النفسي والعضوي ؟
وما هو علاج الضعف الجنسي النفسي ؟

الضعف الجنسي النفسي

فئة كبيرة من الرجال عندما يخبرهم طبيبهم الخاص بأنهم يعانون من الضعف الجنسي النفسي

وتبدأ  في إنكار الأمر إلي جانب مشاعر الغضب والانفعال ويكون لديهم إصرار أن المشكلة عضوية وليست نفسية، ويخلط المريض بين الضعف الجنسي النفسي والمرض النفسي.

ولكن تصحيحاً للأمر فإن الضعف الجنسي النفسي هو مشاعر الخوف والتوتر التي تطارد الرجل أثناء ممارسته للعلاقة الزوجية وبالتالي تصبح النتيجة عكس التوقعات وتنتهي بالفشل.

هل القلق يؤثر على الانتصاب والصحة الجنسية للرجل

الإجابة عن هذا السؤال ستجعلنا نتجه للحديث عن الجانب الفسيولوجي

وهو علم وظائف الأعضاء

فالجهاز العصبي الرئيسي للإنسان ينشق إلي جزئيين:

1-somatic:

(وهو المسئول عن الوظائف الحركية مثل: (تحريك العضلات و الوظائف الإرادية

2-automnomic:

(وهو المسئول عن الوظائف اللاإرادية مثل: (حركة الأمعاء، ضربات القلب، تدفق الدم في الأوعية الدموية والأنتصاب

كلا من الجهازين يعمل علي حدى ومن المستحيل أن يعملا في آن واحد تمامًا مثل مكيف الهواء فلا يمكن أن يخرج هواء ساخن وبارد في آن واحد.

الانتصاب هو وظيفة الجهاز العصبي الباراسبمثاوي والذي يعتبر مسئول عن الهدوء والاسترخاء علي عكس الجهاز العصبي السمبثاوي والذي يسهم في مشاعر القلق والتوتر

علامات تدل علي نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي:

  • ارتفاع ضغط الدم
  • زيادة معدل ضربات القلب
  • اتساع حدقة العين
  • انسحاب الدم من الأعضاء التناسلية

ويذهب الدم بعد انسحابه من الأعضاء التناسلية إلي العضلات وهذا ما يحتاجه الشخص اثناء تعرضه لموقف يستدعي الخوف والقلق، ولكن المخ لا يستطيع التفرقة بين موقف الخوف والتوتر وموقف رجل يمارس علاقة مع زوجته، فبمجرد شعور الزوج بالتوتر والقلق وتظهر عليه تلك العلامات يفقد الانتصاب حتي وإن كانت قدرته الجنسية متواجدة أو زوجته أجمل امرأه في العالم.

وهذا عزيزي القارئ ما نسميه الضعف الجنسي النفسي

ما هو علاج الضعف الجنسي النفسي ؟

لا يمكننا القول أنه يوجد علاج دوائي فعلي للضعف الجنسي النفسي
ولكن اقتناع المريض أنه يعاني من الضعف الجنسي النفسي وتقبله للأمر  والنصيحة ومحاولة

تخلصه من مشاعر القلق والخوف هي أولى خطوات الشفاء.

هناك الكثير من المرضي رغم اقتناعهم بالأمر وتقبلهم النصائح الا انهم يجدون صعوبة في التنفيذ

 و يكن ذلك خارج إرادتهم تمامًا فهم يحاولون ويبذلوا قصارى جهودهم

ولكن تأثير الخبرات السابقة التي انتهت بالفشل في العلاقة يستمر في مطاردتهم،

ويصبح الأمر أشبه بالدائرة المغلقة التي يصعب الخروج منها، فبعد كل محاولة تنتهي بالفشل

 يزداد معدل القلق والتوتر للرجل ويستمر الأمر في التطور حتي انه قد يصل إلي

ما يسمي بـ “فوبيا العلاقة الجنسية“.

ويلاحظ الزوج أنه في صحة جيدة طوال فترة ابتعاده عن زوجته وحتي انتصابه

يكون في حالة ممتازة ولكن عند الاقتراب لإقامة العلاقة تتدهور الأمور تماماً

نتيجة مشاعر القلق والخوف ونشاط الجهاز العصبي السمبثاوي.

  • يا صديقي..القلق عدو الانتصاب.

 كيف يستطيع الطبيب أن يفرق بين الضعف الجنسي النفسي والعضوي لعلاجه ؟ وهل يوجد نوع ثالث ؟

الإجابة: نعم.

هناك نوع ثالث وهو الأكثر انتشاراً، وهو خليط بين الضعف الجنسي النفسي والعضوي

وفي هذا النوع قد يكون العلاج للجانب العضوي محققاً نتائج هائلة ولكن المشكلة النفسية

مازالت كما هي ويصبح التحسن غير ملحوظ.

ومن هنا نستنتج ان المشكلات العضوية من السهل علاجها دوائياً ولكن يبقي العائق هو

الجانب النفسي وإقناع المريض به.

كيف يفرق الطبيب بين الضعف الجنسي العضوي والنفسي؟

يستطيع الطبيب أن يفرق بين الضعف الجنسي العضوي والنفسي من خلال

التاريخ المرضي للمريض، فهناك أسئلة يتم طرحها علي المريض مثل:

هل يحدث لك انتصاب ليلي أم لا؟

وذلك لأن مريض ضعف الانتصاب النفسي يحدث له انتصاباً ليلاً علي عكس مريض ضعف الانتصاب العضوي والذي لا يحدث له.

المصادر:-

مقالات ذات صلة